رد: تحليل تشكيلة اسود الاطلس

الف شكر اخي الغالي

قام الناخب الوطني الجديد رشيد الطاوسي بالإفصاح عن اللائحة النهائية التي
ستلعب المباراة المقبلة أمام الموزمبيق أو بصريح العبارة " المعركة " كما
أسماها الطاوسي في ندوة تنصيبه على رأس الطاقم التدريبي للمنتخب الوطني .

عرفت القائمة النهائية مجموعة من المتغيرات ، اعتمد الطاوسي على مجموعة من
الأسماء المحترفة بالبطولة المغربية للمحترفين كما قام بالمناداة على أجهز
اللاعبين المحترفين خارج أرض الوطن .

حدث كهذا .. مباراة كهذه .. تحتاج لتحليل مفصل للبحث والمشي وراء الأسباب
الرئيسة الكامنة وراء اختيارات المدرب الطاوسي رفقة الإطار التدريبي الذي
يساعده ، لكن وكما اعتدنا عليه في موقع " البطولة . كوم " وهو توفير
المعلومة وتقديم التحليل المناسب لها كما نود من صديق الموقع المشاركة
برأيه الخاص مع اعتماد ثقافة الرأي ..والرأي الآخر ومحاولة الابتعاد عن
رمي الأشواك في طريق النخبة الوطنية والمدرب الجديد رشيد الطاوسي خصوصا
ونحن مقبلون على مرحلة حاسمة ويوم تاريخي للكرة الوطنية في أفق التأهل
لكأس الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا حيث يحتاج أسود الأطلس للفوز
بفارق ثلاثة أهداف لعبور كمين الموزمبيق .

حراسة المرمى : ناذر لمياغري - أنس الزنيتي – عزيز الكيناني

كما صرح سعيد بادو مدرب حراس المنتخب الوطني المغربي في وقت سابق لموقع "
البطولة . كوم " فإن جميع الحراس الذين انضموا لمعسكر الأسود الأخير هم
الأفضل على المستوى للوطني ، أما من ناحية تحليل أحقية الأسماء الثلاثة
بمركز حراسة المرمى في المنتخب الوطني ، نبدأ بالحارس الأساسي ناذر
لمياغري فلا أحد يقدر أو يتجرأ على التقليل من قيمته في تشكيلة المنتخب
المغربي فبالإضافة إلى حراسته لعريس الأسود فهو يلعب دور القائد الثاني
وراء خرجة ويقوم بخلق جو من الألفة بين مختلف لاعبي المنتخب الوطني ، أما
عزيزي الكيناني فبالرغم من الخطأ الفادح في مباراة الذهاب أمام الموزمبيق
إلا أنه يبقى من خيرة الحراس في البطولة المغربية للمحترفين وخير دليل على
ذلك حفاظه على نظافة شباكه لمدة طويلة في الموسم الفارط ، نضيف على ذلك
التألق الملفت والدور الكبير الذي لعبه الكيناني في تتويج المنتخب المغربي
المحلي بكأس العرب الماضية في السعودية .

تعمدت أن أترك اسم أنس الزنيتي في الأخير وذلك لسبب وحيد وهو أن الكلمات
تعجز عن وصف هذا الحارس الذي يعد من الأسباب الرئيسية في تتويج فريق
المغرب الفاسي بالثلاثية التاريخية في الموسم الماضي ، ولا يجب الإنكار أن
الزنيتي قد وقع على موسم رائع رفقة فريقه ويقدم مستويات رائعة شفعت له
بثقة من المدرب رشيد الطاوسي.

خط الدفاع : بنعطية – القنطاري – حمال – بركديش – الكروشي – نوصير – بلخضر

فيما يخص الشق الدفاعي من التشكيلة التي وقع عليها اختيار المدرب رشيد
الطاوسي ما يمكن أن نعيبه هو غياب البدائل ذات المستوى العالي ، لا يمكننا
أن نقلل من قيمة مدافع الجيش الملكي يونس حمال لكن قلة خبرته خصوصا وأنه
سيلعب لأول مرة رفقة الأسود تعد عاملا حاسما بإمكانه أن يضر بالمنتخب
الوطني .

أبرز أمر سيجعل المغاربة " يستشيطون " نارا هو استدعاء أحمد القنطاري
والذي لم يقدم الإضافة النوعية خصوصا في كأس الأمم الإفريقية 2012 حينما
كان عائدا لتوه من الإصابة فاعتمد عليه غيريتس حينها لكنه بدا ضعيفا وغير
قادر على تكوين ثنائي مع بنعطية ، لكن الشيء الذي لا يعلمه الجميع هو أن
القنطاري يعد من أبرز المدافعين في الدوري الفرنسي هذا الموسم حيث أضحى
قائدا لفريقه بريست ولعب جميع المباريات بمستوى قار وثابت .

في الجهة اليمنى ، قام الطاوسي باستدعاء الأفضل وبدون أي أدنى نقاش فكل من
يونس بخضر وعبد اللطيف نوصير يعدان من أبرز اللاعبين في مركزهم في الوقت
الحالي .

كما أن اختيار عادل الكروشي وبركديش للشق الأيسر يبدو صائبا وبقوة .

وسط الميدان : بلهندة – خرجة – هرماش – الأحمدي – قديوي – عقال – امرابط – برادة – متولي – عدوة – سعيد فتاح – عبد الرحيم شاكير

في هذا المركز بالضبط ، يبدو أن رشيد الطاوسي وطاقمه التقني قد وفقوا
وبشكل كبير في اختياراتهم لمركز وسط الميدان ، حيث يبدو جليا أن العناصر
الجاهزة والقوية بدنيا ، تقنيا وتكتيكيا هي التي أقنعت وأبلت البلاء الحسن
.

في الناحية الدفاعية يبدو الاختيار غنيا ، لكن يبقى كل من خرجة وهرماش هما
القوة الضاربة للأسود في هذا المركز دون إغفال الدور الكبير الذي يلعبه
كريم الأحمدي في فريقه أستو فيلا الانجليزي وتبقى العناصر المحلية جديرة
بمركزها في المنتخب الوطني واستحقت بجدارة التواجد مع المنتخب الوطني .

هجوميا ومن ناحية صناعة الألعاب يبدو أننا نتوفر على أحسن اللاعبين في
القارة الإفريقية على هذا المستوى فكل من يونس بلهندة وعبد العزيز برادة
قادران على الخلق والإبداع وزعزعة دفاع منتخب الموزمبيق والذي من المتوقع
أن يركن إلى الدفاع ، لهذا سنحتاج للاعبين في قيمتهما .

الهجوم : العربي – ياجور – حمد الله – امرابط – السعيدي

المركز الذي عنينا فيه طويلا ، مركز الهجوم أو بصريح العبارة المركز
الحساس والذي يعد مفتاح الفوز على الموزمبيق ، كأسماء نتوفر على لاعبين
قادرين على التسجيل على أعتى الفرق الإفريقية .

للحديث بقية ...
منقول للامانة